تأهيل الموارد البشرية
مـقــدمـــة
• شكل إصلاح الوظيفة العمومية منذ سنوات إحدى أولويات مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛
• × غير أن التغييرات والإصلاحات اقتصرت على الجوانب المتعلقة بالوضعية الإدارية والمالية للموظفين، وإهمال البعد التدبيري، في مدلوله الحديث، للموارد البشرية بفعل تركيز الإدارة على تطبيق المقتضيات النظامية؛
• وذلك للاعتبارات التالية:
• 1– الدور الحاسم للموارد البشرية في إنجاز برامج الإصلاح:
• 2- نجاعة الهياكل والمساطر والقوانين تبقى رهينة بمدى تعبئة العنصر البشري وفعاليته؛
• بالرغم من الإصلاحات المتعددة التي همت الجهاز الإداري منذ الاستقلال، فإن عدة اختلالات ظلت تعتري نظام الوظيفة العمومية:
• توزيع الموارد البشرية يتسم بعدم التوازن على المستوى الجغرافي والقطاعي والهيكلي:
– - 91 % من مجموع الموظفين يمارسون أعمالهم بالمصالح المركزية (باستثناء قطاع التربية الوطنية)؛
– 79% من موظفي الإدارة ينتمون إلى خمسة قطاعات فقط (التربية الوطنية، العدل، الداخلية، التعليم العالي، الصحة)؛
– - 51 % من الموظفين ينتمون إلى الأطر المرتبة في السلم 10 فما فوق.
• تمركز نشاط الإدارة: احتكار الإدارات المركزية للأنشطة التنفيذية بشكل كبير على حساب مهامها الاستراتيجية.
• w تضخم الهياكل التنظيمية للقطاعات واتسام عملها بالبيروقراطية.
• x تعدد الأنظمة الأساسية الخاصة ساهم في جعل نظام تدبير الموظفين غير متناسق وغير متلائم
تعتبر الموارد البشرية احد الاوراش الاولية في برنامج الاصلاح الاداري باعتباره مفتاح النجاح لتحقيق الاهداف المنشودة .
ان هده الاهداف تفرض تصورا جديدا لتدبير الموارد البشرية نظرا لإشكاليتين :
• الإشكالية المتعلقة بالمحيط العام للادارة
• الإشكالية المطروحة على مستوى تدبير الموارد البشرية
•
• الإشكالية المتعلقة بالمحيط العام للادارة:
• غياب رؤية واضحة لسياسة عامة تدبير الموارد البشرية .
• التركيز المفرط لتدبير الموارد البشرية .
• ضعف الامكانيات المادية المتاحة للادارة .
• الإشكالية المطروحة على مستوى تدبير الموارد البشرية:
• طغيان التسيير التقليدي لشؤون الموظفين.
• النمو الهائل لأعداد الموظفين.
• التعدد في البنيات والهياكل الادارية دون ربطها بالحاجيات الحقيقية.
ويلاحظ ان هده الإشكاليات تطرح عدة أسئلة تتعلق بما يلي :
Ø ما هو التحليل والتشخيص لوضعية تدبير الموارد البشرية حاليا ؟
Ø ماهي الاقتراحات والتصورات ؟
Ø كيف تترجم هده الاقتراحات الى اجراءات ملموسة يمكن بلورتها على ارض الواقع ؟
تشخيص الوضعية الراهنة لتدبير الموارد البشرية
• عدم القيام بوظائف التدبير الحديث
• غياب إطار مرجعي للمؤهلات والكفاءات
• غياب معطيات حول الموارد البشرية (تحكم في الإحصائيات)
• ضعف الإمكانيات المادية لا يمكن من استقطاب كفاءات عليا
• الاقتصار على الجوانب القانونية في مجال التدبير اليومي
ولدراسة الجوانب المتعلقة بتدبير الموارد البشرية سنتطرق لها حسب هده المحاور
1. التوظيف.
2. تقييم الاداء .
3. التكوين المستمر.
4. الترقية الداخلية .
5. الحركية وإعادة الانتشار
1: الإطار القانوني للوظيفة العمومية
ضرورة تحديث القانون الأساسي للوظيفة العمومية لجعله يواكب التطورات التي تعرفها الإدارة (التكوين ، تقييم ، الأداء…)
تعدد الأنظمة (70 نظام) رغم خضوعها لنفس القواعد منذ ولوج الإدارة إلى الإحالة على التقاعد
2. : إشكالية منظومة التوظيف
-اعتماده على قاعدتي التوظيف المباشر والتوظيف عن طريق المباراة
ا-لتوظيف المباشر لم يعد له مبرر مادام جميع الإدارات تقوم بإجراء اختبارات انتقائية (عناصر الكفئة)
أ-سلوب المباراة يتسم بتعدد وعموميات المواضيع
-عدم ارتباط التوظيف بالحاجيات الحقيقية للإدارة .
غياب التحليل التوقعي للمؤهلات.
عدم تحديد الحاجيات بناء على توصيف للوظائف
نقص في التكوين في مجال
• 3: إشكالية تقييم الأداء
• نظام التقييم الحالي تعتريه العديد من السلبيات :
• اعتماده على عناصر ذاتية
• اعتماده على الأقدمية كمعيار للترقية
• غياب آليات لتحديد المردودية
ü لايتم اعتبار التقييم كوسيلة لتحديد مكامن القصور في الاداء
ü ضعف نظام التقييم بالنسبة للتدبير العمومي
ü غياب نظام لتصنيف وتوصيف الوظائف
Ø الثغرات الخاصة :
ü غياب اليات التقييم المبنية على التدقيق والتشخيص
ü ضيق مجال التنقيط
ü الترقية ليست مشجعة
ü الترسيم مجرد اجراء شكلي مع انه يترتب عليه اثار بالنسبة للادارة
ü استناد النظام الحالي على السلطة التقديرية
ü ضعف ثقافة التقييم
• 4: إشكالية التكوين المستمر
• غياب استراتيجية واضحة للتكوين المستمر
• عدم ارتباط التكوين بمجالات أخرى كالترقية .
• عدم وجود جهاز مختص في مجال التكوين في أغلبية الإدارات .
• عدم مسايرة النص القانوني المتعلق بالتكوين لمتطلبات وأهداف تنمية الموارد البشرية .
• عدم رصد اعتمادات بميزانية الإدارات
• 5: إشكالية منظومة الترقي
• تهم منظومة الترقي عنصرين :
• الترقي في الرتبة-
• الترقي في الدرجة
• الترقي في الرتبة ترتكز على الأقدمية انطلاقا
• من النقطة المحصل عليها
• الترقي في الدرجة تتم من خلال 3 أساليب :
• الترقي المباشر بعد التكوين
• الترقي غير المباشر بعد
• الترقي
• إشكالية الحصيص المالي
• عدم ملائمة الترقية بناء على الشهادات لحاجيات الإدارة
• مواضيع الاختبارات المهنية ذات طابع أكاديمي
• الترقي بالاختيار يثير الكثير من المنازعات
•
• 6: إشكالية الحركية
• عناصر الحركية : الإلحاق ، النقل ، إعادة التعيين ، إعادة الانتشار
• لا تشمل الأطر الخاصة بكل إدارة .
• تفاوت الامتيازات بين الوزارات (حركية نحو الوزارات الغنية)
• اعتماد الحركية كإجراء تأديبي
7-منظومة الأجور محط عدة انتقادات:
• - هيمنة عنصر التعويضات بالمقارنة مع الراتب الأساسي، بحيث تصل نسبتها إلى أكثر من 75% من الأجرة الإجمالية بالنسبة للسلالم العليا؛
– - عدم التناسق في شبكة الأرقام الاستدلالية؛
– - استمرار التعامل بسياسة فئوية في مجال الأجور؛
– - تضخم كتلة الأجور مقارنة بالموارد المتوفرة (12 % من الناتج الداخلي الخام بعد عملية المغادرة الطوعية).
الاصلاحات المقترحة
سن سياسة للتوظيف بناء على الحاجيات الحقيقية
إعداد مخططات للتكوين المستمر -
• اعتماد نظام الحركية
• العمل على تبسيط المساطر
• مراجعة الأجور
• تنظيم العمل داخل الإدارة
• العلاقات الاجتماعية
•
• المؤهلات:
× مناخ سياسي ملائم متسم بإرساء مؤسسات ديمقراطية؛
× توافق الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، في إطار الحوار الاجتماعي، حول هذا المنظور الديمقراطي؛
× التوفر على رصيد من الموارد البشرية الكفأة؛
× انطلاق العمل بالتقنيات الجديدة للإعلام التي تمنح للإدارة فرصا جديدة تسمح لها بإعادة تنظيم هياكلها وطرق عملها استجابة لانتظارات المواطنين والمقاولة.
• إعادة تحديد مهام الإدارة في ضوء الدور الجديد للدولة، ويتعلق الأمر بـــ:
– × إعادة النظر في مهام الإدارات المركزية: تطوير مهامها الاستراتيجية والمتمثلة في التصور والتوجيه والتقييم والمراقبة والتنسيق والتأطير؛
– × تفعيل دور المصالح اللاممركزة المكلفة بتنفيذ السياسات العمومية والاستجابة لانتظارات المواطنين والمقاولات والجماعات المحلية.
• الإجراءات المعتمدة: إصدار المرسوم رقم 2.05.1369 الصادر في 2 ديسمبر 2005 بشأن تحديد قواعد تنظيم القطاعات الوزارية واللاتمركز الإداري والذي يهدف إلى :
• تحديد قواعد تنظيم القطاعات الوزارية؛
• وضع منهجية لإعداد وتنفيذ التصاميم التوجيهية للاتمركز الإداري.
• : إعادة النظر في منظومة التوظيف
• يتعين أن يرتكز التوظيف على مبادئ أساسية لضمان فعاليته :
• ترشيد التوظيفÞ الاقتصار على الحاجيات الحقيقية للإدارة
• تركيز التوظيف على الأطر العليا
• اعتماد أسلوب المباراة لدمقرطة العمل الإداري وانتقاء أجود العناصر .
• اعتماد
• توحيد الإجراءات الخاصة بالتوظيف
ü تكوين ملائم للمشرفين على التوظيف
ü تخصيص الإمكانات المتاحة في مجال التوظيف للرفع من نسبة تأطير الإدارة وتعزيز قدراتها، وذلك من خلال توظيف الشباب حاملي الشهادات العليا ووضع السلالم من 1 إلى 4 في طور الانقراض ومنع التوظيف على هذه المستويات، مع تكوين الموظفين والأعوان المرتبين في هذه السلالم وتأهيلهم لمزاولة مهام تستجيب لحاجيات الإدارة (المرســـوم رقم 2.05.1368 الصــادر في 2 ديسمبر 2005.
• تحديد قواعد جديدة للتوظيف والحركية الإدارية وإعادة الانتشار (مشروع القانون رقم 50.05 بتغيير وتتميم الظهير الشريف رقم 1.58.008 بمثابة النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، المعروض على أنظار البرلمان).
• البحث عن ملاءمة أمثل بين مؤهلات الموظفين وحاجيات الإدارة، بوضع إطار مرجعي للوظائف والكفاءات (منشور السيد الوزير الأول رقم 8/2004 بتاريخ فاتح يونيو 2004 حول إعداد دلائل مرجعية للوظائف والكفاءات بالإدارات العمومية)؛
• اعتماد نظام جديد لتقييم الأداء
• الوقوف على مؤهلات الموظف ومعرفة مواطن القصور في أدائه .
• أن ينصب التقييم على الكفاءات المهنية للشخص ومهاراته في إنجاز عمله.
• تقييم على نسبة الأهداف المنجزة من الأهداف المرسومة
• بالمقارنة مع الوسائل المتاحة .
• تحديد الأهداف بدقة .
• توفير الوسائل الضرورية للعمل .
• المقابل ؟
• لنجاح مثل هذا التقييم لا بد من إجراءات مصاحبة
• إحداث تعويض عن المردودية
• اعتماد نظام للترقية أكثر
• رابعا : اعتماد نظام جديد للتكوين المستمر
• إعداد مخطط توجيهي لكل إدارة في هذا المجال
• وضع نظام للتكوين على أساس الحاجيات المطلوبة على ضوء تطور المهام .
• توفير الاعتمادات المالية لتطوير هذا التكوين .
• إرساء قواعد تتعلق بخلق تكامل ما بين التكوين والترقية
• مأسسة التكوين المستمر لتمكين الموظفين من تعزيز كفاءاتهم ومؤهـلاتهم المهنـيــة (المــرســـوم رقم 2.05.1366 بـتــاريـــخ 2 دجنبر 2005 والذي يرمي إلى سد الفراغ القانوني في مجال التكوين بوضع إطار تنظيمي يحدد القواعد الواجب اتباعها في تخطيط وتنفيذ وتقييم برامج التكوين المستمر).
• : إصلاح منظومة الترقي
• العمل على ربط التكوين بالترقي (تطوير المهارات)
• اعتماد أسلوب المباراة المهنية تخصص للموظفين الحاصلين على شواهد.
• الترقي في الدرجة
• اعتماد مبدأي الاستحقاق والكفاءة كمعيارين أساسيين للترقية في الدرجة: إرساء منظومة جديدة لتنقيط وتقييم الموظفين (المرسوم رقم 2.05.1367 الصادر في 2 ديسمبر 2005 بتحديد مسطرة تنقيط وتقييم موظفي الإدارات العمومية) ومنظومة بديلة للترقي (المرسوم رقم 2.04.403 بتاريخ 2 ديسمبر 2005 بتحديد شروط ترقي موظفي الدولة في الدرجة أو الإطار).
• 6: تفعيل الحركية
• عناصر التفعيل :
• شمولية الحركة
• تبسيط المساطر المتعلقة بالإلحاق ونقل المناصب .
• اعتماد عنصر الحركة المرجعية للتقييم والتعيين في مناصب المسؤولية
• (مشروع القانون رقم 50.05 بتغيير وتتميم الظهير الشريف رقم 1.58.008 بمثابة النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، المعروض على أنظار البرلمان)
A découvrir aussi
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 2 autres membres